مقتطفات من إبداع الشاعر  نذير ﭘالو

nazirpalo
الشاعر نذير بالو – عفرين/ألمانيا

 

 

مختارات من إبداع الشاعر نذير ﭘالو

________________

 

 

 

رسالة شهيد
..

 نذير ﭘالو

 

لا تبكوا عليّ فأنا النازف منكم

ولا ترددوا اسمي في قصائدكم وأناشيدكم وخطاباتكم

ولا تهبوني الوسائم والألقاب فلا أحب المدائح

ولا تضعوا صورتي على جدران نسيانكم

خذوا ورودكم وسواد ألبستكم وحتى راياتكم معكم

لا تتركوا شيئاً ..

فدمي سال في التراب وسكن الوطن قبل أن أُقتل

وبدموعكم لن أعود حيا

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 

متاهة ..

نذير ﭘالو

 

أنهكتني المتاهة التي أسيرُ فيها دون الوطن

فقدتُ البوصلة والجهات .. وفقدَ دمي زمرة الانتماء

وما عدتُ أملكُ عنواناً أو ريحاً أو شعاع

فَرغَتْ روحي من العشق ومن الفجر ومن الفرح

أحاولُ اختصار حزني في حسرةٍ تتعمق فيني نزفاً وألما وانشطار

هو الغبارُ وحدهُ ما بقي مني في الهلاك ..

وطنٌ من غبار .. وروحٌ من غبار
……..

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 

قرب الوطن
..قرب الألم ..

نذير ﭘالو

 

أزرقٌيمتد هناك بعمرٍ يتجاوز محيط المخيم بثورةٍ وبكثيرٍ من الدم

أزرقٌ كثيفٌ بالاغتراب وكثيفٌ بالتعب والحزن

أزرقٌ محاطٌ بأسلاكٍ تنغرز أشواكها في الأكف التي تبغي الحلم

وفارون يسكنون الريح والوحل بقلقٍ وحسرةٍ وكثيرٍ من الألم

وعلى بُعد عشرين عامٍ من الحنين سرت بالقرب من الوطن

الوطن الممنوع عني منذ القمع ومنذ الاستبداد

الوطن الذي يُطلق عليه الرصاص من كل صوب

الوطن الذي لم أزره رغم الاشتياق

وطن الوجع الكبير .. وطن الأحزان

 

____________________

*الأزرق: لون الخيام
التي يسكنها السوريون في مدينة إصلاحية بتركيا

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 

الحيرة ..

نذير ﭘالو

 

تسكن روحي المطر هناك في قطب الأرق الطويل

أحاول نزع ظلي الحزين مني ..

وأسير دونه في العراء ..

لأنشد الوطن بكامل نزفه وألمه وانتظاراته

وأرسم ما يشبه الحيرة بألواني المتعبة

وأدون في آخر لحظات الغياب شيئاً يشبه الحرية

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 

خوف ..

نذير ﭘالو

 

أخافُ أن أكون نقطة الانتهاء في آخر سطرٍ مبهم الكلمات

أخافُ أن لا أتقن الحيلة على النسيان وأظل أسير الوهم والانتظار

أخافُ أن أكون ريحاً في الضلال وأن لا أبلغ ذاتي قبل أن ألملم بقيتي

أخافُ فقدان الشوق بعيداً في مهجري وأن أتأخر مسافة حزنٍ طويلٍ من الحلم 

أخافُ أن أتوه عن ظلي وأفقد حنين العودة من الغيبوبة

أخافُ أن لا أشبه الوطن في ترابه فأبقى نازحاً في حيرتي وأموت دونه

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 

سبقني دمي ..

نذير ﭘالو

 

أصابتْ رصاصة قلبه في منتظر اللقاء بها

جمعَ حفنة تراب في قبضته ووضعها على جرحه

وحينما لمحها على بُعد الطلقة ..

ابتسمَ .. ومد يدهُ إليها بكل الأحمر النازف من قلبه ومن باقة الورد

وقالَ: سبقني دمي الى ترابك يا أجمل وطنٍ عشقته

فاغفري لي لأني لم أكمل قصيدتي ولم أكمل الفرح فيك

 

:::::::::::::::::::::::::::::

 Crocus on meadow

 

Next Post

تأبي الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا

الخميس أبريل 24 , 2014
الصحيفة أو الجريدة (أو الجورنال سابقاً) هي مطبوعة لها إصدار يحتوي على مادة إعلامية بصياغة صحافية من أنباء متداولة و آخر أخبار و تحليلات ومقالات رأى وابواب مخصصة لأفرع الكتابة و الأدب ويمكن حصرها في هدف النشر و التوزيع بث أفكار في شكل معلومات وإعلانات، وعادة ما تطبع نسخة علي […]

أبرز المواد

أحدث المنشورات