انطلقت انتفاضة الكرامة في الاول من تموز 2024 انطلقت في الأول من تموز يوليو حركة شعبية مستقلة في سوريا، شكلت انتفاضة سلمية احتجاجا على سياسات تركيا التي بدأت بمد الجسور مع نظام الأسد وسعت لفتح معبر أبو الزندين وربط المعارضة التي تواليها بالنظام، ولم تخف أن من يعترض على التقارب مع النظام هم الارهابيون، دون أي رد رسمي من المعارضة التي تتصدر المشهد مما أثار استياء الشارع السوري المناهض لمحاولات التطبيع مع نظام أسد. تزايدت التصرفات العنصرية ضد اللاجئين في تركيا وكانت أحداث قيصري بمثابة الشرارة التي أشعلت شمعة ولادة الانتفاضة الشعبية التي اتخذت مسمى اعتصام الكرامة. وطالب المعتصمون بفتح تحقيق قضائي شفاف في حوادث إطلاق النار على المتظاهرين السلميين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. تبنت الانتفاضة مطالب ثورة الكرامة، وعمت ساحات مدن الشمال الغربي وأخذت بالتوسع في مناطق مختلفة. كما وأفرزت واجهة تنظيمية تولت مهمة التنسيق والتواصل مع منسقي الحراك الوطني في مختلف المناطق السورية. طالب المعتصمون بتصحيح العلاقة مع الجارة تركيا على قاعدة استقلالية القرار الوطني وحصر وجود القوات التركية في القواعد العسكرية دون التدخل في الشؤون الإدارية للمنطقة، وحثوا الحكومة التركية على وقف الانتهاكات والممارسات التحريضية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين. لا يخفى على أحد أن تركيبة مؤسسات المعارضة عبارة عن محاصصات دولية تنفذ إرادة مشغليها. لذا طالب المعتصمون بإلغاء الائتلاف ومفرزاته من هيئات ومؤسسات كالحكومة المؤقتة واللجنة الدستورية وهيئة التفاوض. نادى المعتصمون بتشكيل هيئة عليا لقيادة الثورة السورية تتولى مسؤولية إنشاء مجالس تتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وتواكب التحديات التي تواجهها الثورة وطالبوا منتسبي الفصائل العسكرية برفع أيديهم عن الشأن المدني والسياسي والاقتصادي. يسود ترقب حذر أوساط المتابعين للشأن السوري العام حيال اتساع دائرة الانتفاضة واحتمال انضمام مدن وبلدات مركزية لانتفاضة الكرامة في الجنوب واعتصام الكرامة في الشمال وأن تتوحد جميعها بثورة الكرامة السورية القادرة على إزاحة النظام المجرم ومعارضته المرتهنة.
مونتاج: نورجان سرغاية
تحرير الكتروني: علي الحاج حسين
كاميرا الجنوب: هايل العقباني
